للهدية سحرها الخاص، وقد تعني الشيء الكثير لدى البعض، خاصة عندما تكون من أشخاص مقربين، قدموها بمناسبة مميزة. لكن انتقاء هدية لصديق أو قريب قد يضعنا في حيرة، ماذا نشتري، ومن أين؟ وهل هي مناسبة أم لا؟ ستعجبه أم لا؟.. للإجابة عن ذلك التقت «سيدتي» عدداً من المراهقات، وسألتهن كيف يخترن الهدايا، وماذا يفضلن أن يهدين؟ وفي المقابل، كيف تؤثر فيهن الهديَّة عندما تهدى إليهن؟
بداية، تحب غدي، 19 سنة، أن يُهدى إليها شيء يعبر عن شخصيَّة المهدي، أو ما تحتاجه هي، وتضيف: الهديَّة تكون غالباً من شخص قريب مني، وهي تؤثر بي مهما كانت بساطتها، وإن كانت وردة، فيكفي أنني أتحسس فيها الشخص الذي قدمها لي، لكن عني شخصيَّاً لا أحبُّ أن أهدي شيئاً ليس لهو معنى أو فائدة، ودوماً أبحث عما يحبه الشخص ويحتاج إليه لكي أهديه، وأحرص أن تظهر شخصيتي في طريقة العرض وكيفيَّة التقديم.
أما أبرار، 13 سنة، فأشارت إلى أنها تفضل الأشياء البسيطة المعنوية أكثر من كونها مادية، وكثيراً ما تتأثر بالهدايا التي تقدم إليها، وتحب أن ما تكون الهدية معبرة عن الشخص الذي يقدمها، مع إضافة لمساتها التي تبرز شخصيتها أكثر.
من جهتها، لا تهتم شهد، 18 سنة، كثيراً بنوع الهدية، لكنها تضيف: الهدية بالنسبة لي ليست بقيمتها المادية، بل بمعزة الشخص الذي يقدمها لي، وكلما كان الشخص غالياً عليَّ تزداد قيمة الهدية وتأثيرها على نفسي، لكن عندما أقدم إلى أحد ما هديَّة أحاول أن اختار شيئاً مميزاً، ليس بالضرورة يعبِّر عن شخصيتي، بقدر ما يعبِّر عن المهدى إليه، ومناسبة لشخصيته، حتى يكون تأثيرها قوياً ومؤثراً.
وتختلف سحر، 20 سنة، عن زميلاتها، بأنها إذا كانت تربطها معرفة وثيقة بالشخص الذي ستقدم إليه الهدية، فإنها تفضل أن تسأله عما يحتاجه أو ما يحبه، أما إذا كان شخصاً بعيداً فيكون اختيارها بحسب المناسبة. وأضافت إنَّها تحرص على إضافة شخصيتها التي دائماً تظهر بشكل عفوي، على الهدية. وبالنسبة لها فالهديَّة تعني لها الكثير ولها وقع خاص في نفسها، ولا تهمها ما هي، وما حجمها، كبيرة أم صغيرة، لأن الهدية تعبر عن مشاعر الشخص الذي يقدمها.